ألمانيا تؤكد تراجع عدد المصابين ببكتيريا إي- كولاي وتقر بأخطائها

أعلن وزير الصحة الألماني دانيال راد اليوم الأربعاء عن تراجع في حالات
الإصابة ببكتيريا أي- كولاي وأقر في الوقت نفسه بأخطاء السلطات الصحية التي
ستعقد اجتماعا حول الأزمة في برلين بحضور المفوض الأوروبي جون دالي.

وقال راد لشبكة التلفزيونية “إي أر دي” “لا يمكنني رفع التحذير بعد، لكن عدد الإصابات الجديدة يتراجع بشكل مستمر”.

وأضاف راد “هذا معناه أنه ستظل هناك حالات جديدة وللأسف وفيات إضافية،
لكن عدد الإصابات الجديدة يتراجع بشكل كبير”، مشيرا ” إلى أنه لم يتم تحديد
مصدر الإصابة في 80% من الحالات”، وذلك بحسب وكالة فرانس برس.

تراجع في عدد الإصابات

وكان مركز روبرت كوخ للرقابة الصحية أشار يوم أمس للمرة الأولى إلى
تراجع طفيف في عدد الحالات الجديدة، في حين لا تزال تتواصل الأبحاث لتحديد
سبب انتشار نسخة نادرة من بكتيريا إي- كولاي التي تسبب نزيفا في الأمعاء
واضطرابات في الكلى، والتي أدت إلى وفاة حوالي “24″ شخصا منهم 23 في
ألمانيا وواحدا في السويد.

وتنتظر السلطات الألمانية الحصول على نتائج تحاليل أجريت على نباتات وخضار تنتجها مزرعة بشمال البلاد.

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة يوم أمس ظهور حالة إصابة لدى مريض كان
في ألمانيا ولديه مشاكل في الكلى، كما يخضع ثلاثة أميركيين آخرين للمراقبة.

ويعقد اليوم الأربعاء الوزراء الفدراليون والإقليميون المكلفون بالشؤون
الصحية وحماية المستهلكين اجتماعا بحضور المفوض الأوروبي لشؤون الصحة جون
دالي في أحد فنادق برلين.

غضب أوروبي

من جهة أخرى، صعد المفوض الأوروبي جون دالي من جهته إزاء كيفية إدارة
ألمانيا للأزمة، وحث في الوقت ذاته السلطات على التعاون بشكل أكبر مع
الخبراء الأجانب لتحديد مصدر النسخة المميتة من البكتيريا، وذلك عقب
انتقاده يوم أمس لألمانيا بسبب إطلاق إنذار غير مثبت، مشيرا إلى حالة
هستيريا.

في المقابل، اتهمت الدول أسبانيا وبلجيكا وألمانيا بإثارة الهلع، مما
انع***بخسائر بملايين اليورو على المزارعين الأوروبيين وفي مقدمتهم
الأسبان، لأن ألمانيا أشارت في البدء إلى أن منتجاتهم الزراعية هي وراء
البكتيريا قبل أن تقر بأخطائها لاحقا، في حين رفض الوزير الألماني فكرة
تشكيل بنية جديدة، عقب دعوة مسؤول في معهد ما***بلانك لاستحداث منصب “مكلف
فدرالي بشؤون الصحة”، على غرار وزارتي الثقافة أو الاندماج.

وبحسب صحيفة “راينيتش بوست” الألمانية في عددها الصادر اليوم، يعتزم
الاتحاد الأوروبي صرف أكثر من 150 مليون يورو كمساعدات للمزارعين
الأوروبيين، إلا أن نائب رئيس الكتلة النيابية للمستشارة الألمانية أنغيلا
ميركل يوهانس سينغهامر اشترط أيضا تقديم مساعدات وطنية للمزارعين الألمان.