تقدمت إيران بشكوى لدى الأمم المتحدة
وأكدت أنها ستتحرك “للدفاع المشروع” عن النفس في حال تعرضها لاعتداء، وذلك
بعد تصريح الرئيس الفرنسي ***ولا ساركوزي مؤخرا عن هجوم وقائي ضد المواقع
النووية الإيرانية، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الجمعة.
وحذر الرئيس الفرنسي، إيران، في 31 أغسطس
الماضي من إمكانية شن هجوم وقائي على مواقعها النووية في حال لم تتخل عن
طموحاتها في هذا المجال.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة
محمد خزاعي في رسالة احتجاج رسمية أمس الخميس إن بلاده “لن تتردد في التحرك
للدفاع المشروع عن النفس، والرد على أي اعتداء ضد الأمة الإيرانية”.
وأضاف في الرسالة الموجهة إلى الأمين
العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وإلى مجلس الأمن الدولي حيث تتمتع فرنسا
بمقعد دائم، أن إيران ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن النفس.
وأوضح أن ساركوزي أدلى بـتصريحات استفزازية ووجه اتهامات لا أساس لها.
وتابع أن الجمهورية الإسلامية في إيران
تعرب عن قلقها العميق وإدانتها الشديدة لمثل هذه التصريحات التحريضية
والمجانية وغير المسؤولة ضد إيران، نافيا في الوقت نفسه أن تكون بلاده تسعى
لحيازة السلاح النووي.
وشدد على أن إيران في مقدمة الدول التي
ترفض وتعارض أي شكل من أشكال أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي.
وقال: أكرر موقف حكومتي التي لا نية لديها بمهاجمة دول أخرى.
وفي كلمته أمام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، لم يحدد ساركوزي الدول التي ربما تسعى لتنفيذ مثل هذا الهجوم ضد إيران.
وقال “إن طموحاتها إيران العسكرية النووية
والصاروخية تشكل تهديدا متناميا يمكن أن يؤدي إلى ضربة وقائية للمنشآت
الإيرانية الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة كبيرة لا ترغب فرنسا فيها بتاتا.
ويخضع قسم كبير من الأنشطة النووية
الإيرانية بالفعل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا عملية تخصيب
اليورانيوم، التي تعد المصدر الرئيسي للقلق الدولي من البرنامج النووي
الإيراني.
وتواجه إيران ست إدانات من الأمم المتحدة
وعقوبات دولية قاسية ضد برنامجها النووي المثير للجدل ولا سيما أنشطتها في
تخصيب اليورانيوم.
كما أن محادثات إيران مع القوى العظمى لحل الأزمة النووية متوقفة منذ يناير.