لقي 43 شخصاً على الأقل مصرعهم واعتبر
نحو 300 في عداد المفقودين، على إثر غرق عبارة تقوم برحلات بين أبرز
جزيرتين في أرخبيل زنجبار التابع لتنزانيا في المحيط الهندي، والذي يستقطب
أعداداً كبيرة من السائحين.
وتقول السلطات في زنجبار، وهو كيان يتمتع
بحكم ذاتي في جمهورية تنزانيا، إن العبارة كانت تنقل حوالي 600 شخص بين
اونغوجا وبيمبا ابرز جزيرتين في الأرخبيل.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الوزير
الزنجباري للأوضاع الطارئة محمد عبود “عثرنا حتى الآن على جثث 43 شخصاً”،
وصباح اليوم السبت، تحدثت السلطات عن 259 ناجياً منهم 40 جريحاً في حالة
حرجة، ولايزال حوالي 300 شخص في عداد المفقودين.
ومن جهته، قال مساعد وزير الدولة للبنى التحتية والاتصالات في زنجبار عيسى غافو إن 20 طفلاً هم بين الناجين.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إنه لم يتعرف حتى الآن إلى أي أجنبي بين القتلى أو الناجين.
وتتحدر الأكثرية الساحقة من ركاب العبارة
من سكان ارخبيل زنجبار، ومنهم عدد كبير من سكان جزيرة بيمبا كانوا عائدين
إلى منازلهم في نهاية الإجازات ونهاية شهر رمضان.
وأضاف غافو أن “فرق إنقاذ من البحرية والشرطة أرسلت إلى مكان غرق العبارة”، لكنه أضاف إن “عمليات الإنقاذ تعاني من نقص المعدات”.
وأوضح عبود “طلبنا مساعدة عاجلة من دار السلام (كبرى المدن التنزانية على الساحل) خصوصاً غطاسين لمساعدتنا في عمليات الإنقاذ”.
لكن ناجين بدأوا بالوصول الى ستون تاون، عاصمة الأرخبيل والمرفأ الرئيسي فيه. وأنشئ مركز لعمليات الإغاثة الطارئة.
وكانت العبارة ام.في سبايسي ايلاندر
انطلقت من جزيرة اونغوجا، وانقلبت بعد أربع ساعات. وتبعد بيمبا التي كانت
العبارة متوجهة إليها 80 كلم إلى الشمال الشرقي.
ولم تتضح حتى الآن ظروف الحادث، لكن غافو قال أن العبارة كانت “تحمل فوق طاقتها” على ما يبدو.
ومن الصعوبة بمكان تحديد العدد الدقيق
للأشخاص على متن هذا النوع من السفن لانعدام وجود آلية جديرة بالثقة لتسجيل
المسافرين، وكانت العبارة تنقل شحنة كبيرة من الأرز وبضائع أخرى.
وزاد غرق العبارة ام.في سبايسي ايلاندر لائحة حوادث سفن نقل المسافرين والبضائع في الأرخبيل التنزاني.
فقد وقعت بضعة حوادث في السنوات الأخيرة لسفن تقوم برحلات بين جزر الأرخبيل. وفي مايو 2008، أدى انقلاب عبارة إلى مقتل ستة أشخاص.
وتؤمن السياحة القسم الأكبر من موارد زنجبار التي تصنف عاصمتها في التراث العالمي لليونيسكو.